حبس صفوت الشريف

قال المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير المشروع إن الجهاز سيواصل التحقيق مع رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف الثلاثاء بشأن تضخم ثروته.
وكان الشريف وصل امس إلى سجن المزرعة بطرة لتنفيذ عقوبة الحبس 15 يوما على ذمة التحقيق في الاتهامات الموجهة إليه بتضخم ثروته ، لينضم إلى الوزراء والمسئولين السابقين المحبوسين في السجن على ذمة التحقيقات التي تجرى معهم.
وذكرت صحيفة الأخبار أنه تم ترحيل الشريف وسط حراسة أمنية مشددة شملت 4 سيارات مصفحة، بينما سار مواطنون خلف سيارة الترحيلات وهم يطلقون آلات التنبيه فرحا بقرار حبس الشريف الذي بدت على وجهه علامات الذهول الشديد لدى وصوله إلى السجن، وكان الشريف قد حاول إخفاء وجهه بعيدا عن المصورين أثناء ترحيله.
وكان المستشار احمد طلبة رئيس هيئة الفحص بالجهاز وبعد تحقيق استمر 12 ساعة مع الشريف قام بتوجيه تهمة استغلاله واستثماره الوظيفة العامة لصالحه وصالح اسرته مما ادى لتضخم ثرواتهم على نحو فاضح واخفائه تلك الاموال المتحصلة من جريمة الكسب غير المشروع بإدخالها في عناصر الذمة المالية الخاصة بزوجته واولاده على نحو ما انتهت اليه تقارير الرقابة الادارية ومباحث الاموال العامة.
وعند مواجهة الشريف بالاتهامات والادلة والتحريات ، تعلثم عند الرد على الكثير من الأسئلة التي وجهت اليه وتمسك في اجاباته بأن مصادر دخله هي التي ذكرها في اقرار ذمته المالية ، وان اي هدايا تلقاها كانت رمزية وليست ثمينة .
وكان الشريف من أقرب مساعدي الرئيس السابق حسني مبارك الذي تخلى عن منصبه في 11 فبراير تحت ضغط انتفاضة شعبية استمرت 18 يوما.
والشريف هو أحدث من يصدر قرار بحبسه على ذمة التحقيق من بين كبار مساعدي مبارك الذي يواجه هو الآخر احتمال التحقيق معه خلال الأيام المقبلة.
وصدر قرار من النيابة العامة الأحد بحبس رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف بتهمة التربح من منصبه وتربيح الغير.